السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
موضوعي غني الجوانب والنقاط وأن كان يتمحور على أهم موضوع وهو النقاب ...
أكتب لكم الان من (بروكسل )عاصمة بلجيكا الأوربية ..
أكتب لكم من تلك الأرض التي شهرت الحرب على النقاب وقد تعذر في ذلك وقد تستغربون من قولي هذا ولكن أليس لها الحق في الدفاع عن معتقداتها والخوف من اختراق الاسلام لصفوفها ؟!
فبالله عليكم لو رأينا شخص أجنبي يلبس الصليب على صدره في أرض الاسلام الا نحاربه وننكر صنيعه ونتضايق منه مع أننا نعرف أنه على باطل ..
فكيف بهم و كبار مسؤوليهم من يعرف أن الاسلام حق ودينأً قوي وسريع الانتشاربالاضافة الى وجود كثير من المسلمين المهاجرين على أرضهم من (الهند ,باكستان ,سوريا,والسواد الأعظم من دول شمال افريقيا جزائر ,المغرب,تونس,المغرب). ووجود المساجد في أرضهم ..
ومن يعرف التاريخ منهم يعرف أن للمسلمين حضارة عريقة في أوربا وسيادة وخلافة اسلامية في اسبانيا (الاندلس قديما )..
اذا.أليس من حقه على الأقل أن يخاف ويحارب عبادة من أقل العبادات تطبيقا من المسلمين وأكثرها محاربة من بعض المسلمين أنفسهم ..
يعلم الله أنه في بعض المصايف الأوربية يمتلئ الشارع بالمسلمين والمحجبات والمتنقبات أكثر من وجود الاوربيين أنفسهم ! مثل( زلمسي في النمسا) ..
وماشاء الله رأيت عدد لا يستهان به من الأخوات ممن تضع العباءة السوداء على الرأس دون تنازل لمكانتها وأخريات عباءات سوداء ولكنها على الكتف بطرحة واسعة ونقاب ساترا .. ماشاء الله تبارك الله ..
حتى أنني سألت أحد الأخوات فقلت لها الا تضايقك النظرات بسبب لون العباءة الأسود فقالت :
أنا ألبسها كما أنا في بلدي ولن أتنازل ولو عن لونها حتى أرضيهم, فهم بكل الأحوال لن يرضوا عنا فقد أخبرنا الله تعالى العليم بما في صدورهم فقال (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )الآية .انظروا الى قمة العزة والثبات على المبدأ..
وأما ساحة ميونخ في المانيا مثلا ,بالاضافة الى ماسبق فهناك وجود لشباب مسلم مرخص له من الدولة ومكتب الدعوة الأسلامية عندهم يضع طاولة وعليها مجموعة من كتيبات الدعوة الى الاسلام !!ولله الحمد .
أليس هذا يغيض الحاقدين منهم فالاسلام يجتاح أرضهم بدون أن يثير الضوضاء بل الكثير من أصحاب المحلات و الفنادق يرحبون بنا أشد الترحيب لأننا مكسب لهم ..
ومن المواقف مثلا ..على أعلى قمة أوربا في سويسرا حيث جبال الألب ردد أحد الأخوان بصوته الندي الأذان وكان هناك من يسمعه منهم ..
يكفي أنه تسمعه تلك البقاع التي تتعطش لكلمات الاذان الندية
وعلى تلك القمة سجدت أنا ولله الحمد والمنة في بقعة قلما يسجد فيها لله .. بكل فخر أمام الناس في منحى من القمة المختلطة برذاذ السحاب النقي , بروحانية ربانية.. مرددة (سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته لله رب العالمين ) لعل تلك البقعة تشهد لي يوم لا ينفع الأشهاد..
فبالله عليكم الايغيضهم عزتنا وتمسكنا بالدين في حين لا يعرفون من دينهم الارمزا(الصليب ) ..
مع هذا كله وهذا الأهم ..
ومع ضعف تلك الدول أمام جموع المسلمين المسافرة في الصيف الى ديارهم للسياحة وربحهم الوفير منا
فهذا القرار أنما هو فقاعة كاذبة لاتطبيق له على أرض الواقع ولكن فقط جاء ليخبرنا بما في نفوسهم الخائفة ..
والاعلام كعادته يبهر ويزيد ليملئ الصحف ويستمر البيع ولو على حساب الحقيقة ..
الواقع ياأخوتي وأخواتي أنني الان ثالث يوم في بلجيكا بعد رحلة بدأت في ميونخ ألمانيا ثم النمسا حيث زلمسي ثم سويسرا في انترلاكن ومرورا بفرنسا واخيرا بلجيكا برحلة في السيارة (وماشاء الله تبارك الله )بفضل الله لم أواجه أي مضايقة
بسبب النقاب مع مرورنا على الكثيرمن المحطات لتعبئة البنزين أو الصلاة أو الشراء ..بل كان رجال الشرطة في غاية الاحترام وابتسامة تعلو وجوههم وحسن خلق من بعضهم مثال ..أن التنقل من بلد لبلد في أوربا لا تكفي فيه فقط الرخصة الدولية فلابد من لصقة خاصة للبلد توضع على زجاج مقدمة السيارة تشترى من السوبر ماركت في طريق السفر وعندما أوقفنا الشرطي قال أن غرامة عدم وضع الملصق 1000 يورو وشوي يعني 5 الالاف ريال سعودي وخاف أننا مانصدقه أخرج لنا كتيب المخالفات والغرامات من السيارة وقال لزوجي :
أقرأ بنفسك وأعطاه الكتيب وفعلا كلامه صحيح ثم قال :
..الغرامة دفع المبلغ أو السجن لكن لأني أعرف أنكم أجانب على أوربا ولاتعرفون القانون سأتركك ولكن انتبه قد لايتركك شرطي آخر فمن أول سوبرماركت قريب اشتري الملصق فورا..
كل طول تلك الرحلة لم أنال من الأذى غير النظرات أحيانا التي لاتلبث أن تعتاد على منظري سواء كانت تلك النظرات ..استغراب ,أم خوف أو قد يكون الكره .
ولا يلامون فالكثير منهم ممن يسكن في قراهم أو المدن غير المشهوربالسياحة عند العرب يسمع بالنقاب ولم يره في حياته فكيف ألومه على النظرات ..!!
منقوووول